أحداث عام

أحداث عام





يوم واحد.. نصف يوم.. ساعة واحدة حتى نهاية العام.

أفكر في الأيام التي قضيتها في اثنا عشر شهرا بمشاعر مختلطة بداخلي .

ونضالاتٍ قد حطمتني..

بأحلامٍ تحولت إلى أوهام ..

أفكر في الشهر الذي استهلك نصف مشاعري

التي خبأتها وأبقيتها مدفونةٌ بصدري، حين كاد أن يقع قلبي مغرماً بالحب،

لو لم أعصيه ولم أتبع له سبيل، بصعوبة حاولت ردعه كي لا يتشبث بروح أخرى،

موجهةً لنفسي سؤالاً لم أجد له إجابة بعد ولكني أظنه سيأتيني أعرجًا ما إن وجدته.

"ما فائدة الوقوع في حب كائن بشري حيث أن بقائه حتى نهاية القصة أمرٌ مستحيل ؟

أفكر في الأمل الذي كان بعيداً من أن تطاله يدي وعن قوة صبري..

وعن الإنجازات التي حققتها ووهبتها ملء وقتي ..

الألم الذي أضمرته في قلبي حتى لا يعرف عنه أحد..

الصباحات التي كنت أستيقظ فيها مجبرة رغم كثافة تعبي..

وأفكر بسور المصحف التي كلما ختمت سورة أحسست أن كل عضو مكسورٌ من أعضائي قد جُبر.

لقد كان عاماً حافلاً بالأحداث عام استسلام وسلام ففي ليلة من ليالي مارس وصلني نبأٌ أفزعني حتى شعرت بطقطقة في عظامي، نبأ وفاة صديقة العائلة !

لم أبكي فور سماعي للخبر لقد صدمت من هول ما أصابني..

أعرف كانت مريضة للغاية، لكنني لم أتوقع أن تتلقاها ملائكة الرحمة وترقى روحها الطاهرة بهذه السرعة.

في ذلك الوقت، كان أول ما قفز إلى ذهني تلك الرسالة التي أرسلتها إليها منذ بضعة أيام قبل وفاتها للاطمئنان على صحتها، شعرت بالارتياح لأنني تحدثت معها قريباً، ثم استسلمت لقضاء الله وبدأت بالبكاء

إن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو تأجيلك لما تريد فعله على أمل أن يكون غداً فرصة أخرى للتصرف،

هذا سيئ افعل ما تريد فعله الآن وإلا سوف تحزن، لا توجد فرص ، بينما تقف متأملاً في فرص الغد، تأخد الكائنات دورها في الغياب دون سابق إنذار لك.

أفكر في ذلك المساء الصافي من شهر أكتوبر. لقد تلقيت فيه رسالة من إحدى الأقارب حول حضور وظيفة لم يسبق أن عملت بها آنفا، ولم أرفض دعوتها، وذهبت. كان مكانا جديداً، أناس جدد، وشعوراً لم أشعر به من قبل. الأماكن الجديدة التي نزورها للعمل تشبه إلى حد ما الرحلات إلى أمكان التي لم نتعرف عليها قط، ونحن نشعر بالفضول لمعرفة ما وراء ذلك. هل ستكون رحلة جيدة أم سيئة ؟

في أكتوبر أيضًا تخليت عن صديقة ظننتُ بيوم أنني سأتركها, بينما ظنّت هي أني سأبقي معها إلى الأبد ربما. الفرق بين ظنوننا هي: الأقوال التي نتركها لهم‘ والأفعال التي من خلالها نسعى لتغييرهم. 

لطالما أخبرتها أني سأظل أحبها. أنظري يا صديقتي إن حصل وفتشتِ عن اسمي يومًا بدافع الفضول المحض أو الاشتياق وقرأتِ هذا النص عن طريق الصدفة .. ما أزال أحبك حتى الآن لم أخلف قولاً قلته يوم لكِ ولكني لا أستطيع أن أمضي أيامًا أخرى برفقتك‘ طريقك إلى الصداقة ضيقك وأنا أعاني من قصر النفس. 

 

ماريّا منصور

سلام على كل من يقرأ. مرحبا, أنزع ستائر الغموض وأعرفكم بنفسي كاتبة,صدر لي ؛ وأما بنعمة ربك فحدث. مصورة, أوثق اللحظات بضغطت زر من هاتفي . مدبلج ومعلقة صوتية, صديقة أفلام الكرتون والأنمي صانعة للمونتاج, أحب مشاركت أصدقائي المهتمين بعض من الفديوهات على اليوتيوب

إرسال تعليق

يشرفني دعمكم

أحدث أقدم