أمي

أمي



امتلاء أثاث المطبخ بأكياس المتاجر ضمانة كافية لأشعر بالجوع والشبع الشديدين في الوقتِ ذاته. في الليل، الوقت الذي تحب أمي مغادرة المنزل لتتجه إلى السوق. أكثر هدؤءًا وأقل ضوضاء، كما اعتادت أن تخبر والدي، والذي يوافقها الرأي فهو أكثر الناس تجنبًا لحركة المرور، أو زحمة المحلات التجارية. تذهبُ والدتي لتعود محملةً بالأكياس التي لا أكف عن إعجابي ببعضها فثمة من تحمل اشعارات ورموز دعائية رائعة تود لو أن تقوم بشراءها وتضعها في كيسٍ آخر، لتحصل عليها كمكافأة. تضع والدتي الأكياس على أرضية المطبخ، أو الطاولة، فتتبدد بي نشوة غامرة لما تخفيه بجوفها ناهيك عما إذا كان الشيء المتواري فيها صالحًا للأكل فورًا أو بعد الطهي، فوجودها يكفي ليجعلنا نشعر بأن روحًا قد نفخت في المطبخ، ليفيض حياة، ويُصبح مشرقًا، وكأنه يرتدي حلةً جديدة ومذهلة من انتقاءات أمي.
ماريّا منصور

سلام على كل من يقرأ. مرحبا, أنزع ستائر الغموض وأعرفكم بنفسي كاتبة,صدر لي ؛ وأما بنعمة ربك فحدث. مصورة, أوثق اللحظات بضغطت زر من هاتفي . مدبلج ومعلقة صوتية, صديقة أفلام الكرتون والأنمي صانعة للمونتاج, أحب مشاركت أصدقائي المهتمين بعض من الفديوهات على اليوتيوب

3 تعليقات

يشرفني دعمكم

أحدث أقدم